أماهُ لا تتألمي
قد سرت في درب الأباة
ووصيتي لكمُ دمي
والنصر فيه التضحيات

قد عشتُ حرا ثائراً
والقتل لا يعني الممات
فأنا شهيدٌ مقبلٌ
إن الشهادة لي حياة
إن الشهادة لي حياة

وغفى القمر في نعشهِ
قلبي انفطر روحي بهِ

ومضى عُمَر لجنانهِ لجنانهِ..
لجنانهِ

هذا السبيلُ فأبشرو
بالنصر يصنعه العِظام
قل للرفاق تصبَروا
فالدرب ثأر وانتقام

مُرّوا على قبر الشهيد
واستذكرو ذاك المضاء
ولتقرؤوا فوق الضريح
من صفحة الدم والفداء

واستبسلوا في وجه مَنْ
باع البلاد باع الوطن
لا تقبلوا بالسِلم لااااا
فالدربُ نصرٌ وكفن

يا وجهه لما رحل
نسرٌ مضى وقضى بطل
لخلوده ترك الدُنا
ما مات للهِ ارتحَل

فلتهتفوا باسمهِ
قمرٌ غفى في نعشهِ
والدم خير وصيةٍ
والصمت لا لا يُحتمل

هلا رجعتَ من البعيد
هلا رجعت أيا شهيد
قاسٍ وداعك موجعٌ
لكنه الدرب المجيد

سنراك في كل العيون
في صوت أمك كل حين
سنراك أجمل ما نرى
بطلاً أهان المعتدين

سنراك أجمل ما نرى
بطلاً أهان المعتدين

وبكى الرفااق
بكى الصِحااب
لما رحلت عن العيون

أماهُ ماااا
أقسى الغياااب
لما نشيع للمنون

وبكى الرفااق
بكى الصِحااب
لما رحلت عن العيون

أماهُ ماااا
أقسى الغياااب
لما نشيع للمنون

على عمر مناع
ابكِ يا عيني
مضى البطلُ الشجاع
يا قهري وحزني